قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

عندما بزغت شمس الحضارة الاسلامية الى الوجود كان العالم في فترة خمول وسكون وانحلال واضطراب ,وتكاد معالم الحضارات السابقة تنسى وتتلاشى ولم تبق الا هياكل جوفاء او رسوم بالية , فقد ذهب لبابها واخذ البشر يلوك قشورها في شيء من الجمود والعجز عن التقدم بها نوعا ما , ولقد كان ظهورها الاسلام هاديا ومرشدا وموجها وبانيا ومعمرا ومشيدا , قاد البشرية الحائرة في خضم الحياة الى سبيل الرشاد و طريق الهداية ,و كما قال القائل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :

تتعاقب الايام في دوراتها -------------------------------------وترد كل جديدة لموا ت
وضياك يسطع كل يوم نوره -------------------------------------ويزيد في الاشراق والنفحات
فالحق انت وانت اشراق الهدى -------------------------------ولك الكتاب الخالد الصفحات
لو شرق القوم الكبار وغربوا -----------------------------------فأليك حتما منتهى الخطوات
ضلت علومهمو برغم نبوغهم --------------------------------وتعرضوا لمهالك الخطرات
وتنكبوا سبل السلام واقبلوا ---------------------------------يتشقدون باجوف الكلمات
لو ادركوا معنى السلام لاسلمو --------------------------------ما غير دينك سلم لنجاة
علمتنا سر الحياة وقدتنا -----------------------------------للخير والتوفيق والبركات
جنبتنا الزلل الكبير وصنتنا -------------------------------------من شهوة تطغى ومن النزوات
من يقصد الدنيا بغيرك يلقها ----------------------------------- تيها من الاهوال والظلمات
لما اراد الله جل جلاله ------------------------------------ان ينقذ الدنيا من العثرات
اهداك ربك للورى ياسيدى ------------------------------------فيضا من الانوار والرحمات
يا صاحب الحق الكبير عرفته ----------------------------------- وبسطته في حكمة واناة
وطلعت في اليل البهيم مؤذنا --------------------------------- بالحق والنوار والصلوات
ودعوت للخيرات قوما ظللوا ----------------------------------- ما كان ابعدهم عن الخيرات
ودعوت حتى كنت اصبر من دعا ----------------------------- واقمت بين الاساءة واذاة
فصبرت ثم رحلت ثم ضربت في -------------------------------اعناقهم في عزة وثبات
فحظيت بالنصر المبين مؤزرا --------------------------------واقمت حقك خافق الرايات
وضربته مثلا لكل مكابر ----------------------------------------لايستوي حق بغير حماة
يا سيدي لما ذكرتك أشرقت-----------------------------------نفس وهامت بالسعادة ذاتي
القاك في الليل البهيم وفي الدجى---------------------------القاك في صحوي وفي غفوتي
القاك في الحق المجلجل في دمي -------------------------في زحمة الدنيا وفي خلوات
القاك من حولي وبين جوانحي ----------------------------في بسمة تأتي وفي عبراتي
فلانت في خير تزيد دعاته -----------------------------------ولانت في شر تذود دعاتي
ولانت في قلبي وملء نواظري -------------------------------وخواطري و مشاعري وحياتي

مأخوذة من كتاب خذوا من أحداث التاريخ عبرة للشيخ عبد الحميد كشك

فرجائي من يعرف صاحب الابيات يعلمني فقط من اجل الامانة العلمية لانه لم يذكر اسم القائل في الكتاب

مشكور كتير كتير

رووووووووووووووووووووووووووعة لك كل الشكر

انت دائما متميز